الطلاق والعنوسة جرحان غاويان في جسد المجتمع العربي

0

 الطلاق والعنوسة جرحان غاويان في جسد المجتمع العربي


انتشر الطلاق في مجتمعاتنا انتشارًا كبيرًا ولافت للأنظار والأسماع، وتعددت أسبابه ما بين اجتماعية وفكرية أو مالية أو عدم توافق بين الازواج.

وكثرت أيضًا العنوسة بين الفتيات بسبب المشكلات الاقتصادية، وتمسك الأهل بالعادات والتقاليد في المدن.

الطلاق والعنوسة جرحان غاويان في جسد المجتمع العربي
الطلاق والعنوسة جرحان غاويان في جسد المجتمع العربي


- تشير الدراسات والإحصائيات إلى ازدياد ملحوظ في معدلات الطلاق في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، حيث تُظهر الأرقام ارتفاعا بنسبة 50% خلال العقد الماضي. وتتفاوت معدلات الطلاق بين دولة وأخرى، إلا أنها تعدّ مرتفعة بشكل عام مقارنةً بالمعدلات العالمية.

الطلاق وأسبابه.. هل هي اجتماعية أم اقتصادية أم شيء آخر؟

للأسف له أسباب كثيرة، منها عدم الاهتمام بالسؤال جيدًا عن الذي يتقدم للخطبة، فأهم شيء أن لديه مقومات الزواج وهي السكن والقدرة على الإنفاق، سواء كانت لديه وظيفة أو عمل خاص أو يسافر للخارج أو أي شيء من هذا القبيل، فلا يسألون عن أخلاقه أو عن أي شيء آخر، الأهم أن لديه مقومات الزواج.

• ويأتي بعد ذلك الكذب والخداع من الطرفين، وبعد الزواج كل شيء يكتشف سواء من أخلاق أو طباع أو عدم ارتياح أو حتى تكافؤ، وتبدأ المشكلات.

فمنها ما ينتهي بالطلاق، ومنها ما ينتهي بالحياة هكذا والصبر والتحمل بسبب الأبناء أفضل من لقب مطلقة.

• ويوجد رجال أو أشباه رجال بعد الزواج تتبدل أحوالهم وأوضاعهم، ويريدون أن تتولى زوجاتهم مسؤولية الإنفاق على الأبناء، وكأن الأدوار تبدلت، وإذا طلقت الزوجة تلجأ للمحاكم لينفق الزوج على أبنائه.

• ومحاكم الأسرة مملوءة بالمشكلات والزيجات الخاطئة من الأساس، ومنها بسبب الظروف والطمع ومنها بسبب الكره أو التمرد على الوضع.

• ومنها الخيانة سواء كانت من طرف واحد أو من الطرفين، ولا نتحدث عن رجل أو امرأة، ولا أن تكون الخيانة جسدية، فالخيانة أنواعها كثيرة.

لا أقول إن الرجال جميعًا ظالمون، ولكن لا بد من الاختيار من أول لحظة قبل كل هذا، ولا بد أن يتصارح الطرفان بكل شيء، ويُبنى البيت على أسس سليمة.

• منها التوافق والاهتمام والاحترام والقبول ثم القبول ومعرفة العيوب قبل المميزات لكل طرف، حتى لا يدفع الأبناء ثمن هذا الزواج.


أسباب انتشار العنوسة

تأتي بعد ذلك العنوسة وانتشارها وهي أفضل من الطلاق ولكن ليس بكثير، فأسبابها اجتماعية واقتصادية وأيضًا فكرية، فعندما لا يتوافق الطرفان فعدم الارتباط أفضل.

وظاهره العنوسه  فتعاني منها العديد من الدول العربية، خاصةً في ظلّ العادات والتقاليد التي تُعيق زواج الشباب وتُؤخرّه. وتشير التقديرات إلى وجود ملايين الشبان والشابات غير المتزوجين في الوطن العربي، ممّا يُؤثّر سلبا على استقرارهم النفسي والمجتمعي.

- فالآن عندما يفكر الرجل في الارتباط فلا بد أن يكون لديه سكن خاص ووظيفة أو عمل دائم، وأيضًا مال لكي يشتري ذهبًا ويتحمل كلفة الزواج من أثاث وفرش ومصاريف ليلة الزفاف، وهذا يسبب عزوف الشباب عن الزواج وإحجامهم عن هذه الخطوة، وهذا بسبب عدم فهم الأهل وتيسيرهم على الشباب؛ لأن الأحوال الاقتصادية لا تشجع أحدًا.

• فالسبب الأساسي هو الأهل، فإذا تيسروا مع الشباب سيصبح الزواج بسيطًا.. فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال خذوا من ترضوا دينه ولم يقل ماله ونسبه فقط.

• فالدين والأخلاق يسروا الزواج على بناتنا وشبابنا حتى لا ينتشر التحرش والاغتصاب والحرام لأنه سهل.

ولكن الحلال صعب، والفتيات يتقدمن في السن ولا يجدن من يقبلهن، إلا إذا كان متزوجًا أو لديه أبناء أيتام أو مطلقًا، فتوافق في هذا الوقت على أي شيء لتهرب من لقب (عانس).


الأسباب التي تؤدي الي انتشار الطلاق والعنوسه


تتعددّ الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرتي الطلاق والعنوسة في الوطن العربي، ومن أهمّها:


1- الضغوطات الاقتصادية: تعدّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى توترات وخلافات بين الزوجين، ممّا قد يُؤدّي إلى الطلاق.

2- قلة الوعي الزوجي: تفتقر العديد من الأزواج إلى المهارات اللازمة لبناء علاقات زوجية ناجحة، ممّا يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاكل.

3- التدخلات الخارجية: تعدّ تدخلات العائلة والأقارب في شؤون الزوجين من أهمّ أسباب الخلافات الزوجية.

4- ضعف القوانين المُنصفة للمرأة: تُعاني المرأة العربية من ضعف القوانين التي تُحميها من العنف الأسري، ممّا يُشجّع على انتشار هذه الظاهرة.

5- العادات والتقاليد: تعيق بعض العادات والتقاليد زواج الشباب تؤخره ، ممّا يؤدي إلى تفاقم ظاهرة العنوسة.


الطلاق والعنوسة جرحان غاويان في جسد المجتمع العربي
انتشار العنوسه في الوطن العربي 



🔴 النتائج المترتبة علي انتشار ظاهرتي العنوسه والطلاق


✅ تخلف ظاهرتا الطلاق والعنوسة العديد من النتائج السلبية على الأفراد والمجتمع، ومن أهمّها:


🔶 التأثيرات النفسية: تُؤثّر هاتان الظاهرتان سلبًا على الصحة النفسية للأفراد، خاصةً النساء والأطفال.

🔶 التفكك الأسري: يؤدي الطلاق إلى تفكك الأسرة، ممّا يؤثر سلبًا على الأطفال.

🔶 العنف المجتمعي: قد تؤدي ظاهرة العنف الأسري إلى انتشار العنف في المجتمع ككل.

🔶 الركود الاقتصادي: تُؤثّر ظاهرة العنوسة سلبًا على الإنتاجية الاقتصادية، وذلك لارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.


🔵الحلول المقترحة للحد من انتشار ظاهرتا الطلاق والعنوسه 


لابدّ من اتخاذ خطوات جادة لمكافحة ظاهرتي الطلاق والعنوسة في الوطن العربي، ومن أهمّ هذه الخطوات:


نشر الوعي: يجب نشر الوعي بأهمية الزواج الناجح والمهارات اللازمة لبناء علاقات زوجية قوية.

تطوير القوانين: يجب تطوير القوانين المُنصفة للمرأة لحمايتها من العنف الأسري.

محاربة العادات والتقاليد الضارة: يجب محاربة العادات والتقاليد التي تُعيق زواج الشباب وتُؤخرّه.

خلق فرص عمل للشباب: يجب خلق فرص عمل للشباب لمُكافحة ظاهرة العنوسة.

تقديم الدعم النفسي: يجب تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من آثار الطلاق والعنف الأسري.


الخاتمه //

إنّ ظاهرتي الطلاق والعنوسة تشكلان تحديا كبيرًا يواجهه المجتمع العربي، ولابدّ من تضافر الجهود من قبل الحكومات والمجتمع المدني والأفراد لمكافحة هاتين الظاهرتين وبناء مجتمع عربي سليم ومتماسك.

و لا بد ايضا  من تغيير  الفكر والعادات التي تعجز الشباب ولابد من  التخفيف على بناتنا وشبابنا، ونيسر كل شيء، فالوسطية من أفضل الأشياء، وستكون الحياة مملوءة بالاستقرار والحب والمودة، وهذا أهم شيء بين الزوجين.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !