برامج التعارف والبث المباشر الوجه الخفي للواقع الافتراضي

0

برامج التعارف والبث المباشر  الوجه الخفي للواقع الافتراضي


في عصر الإنترنت، باتت برامج التعارف والبث المباشر من أدوات التواصل الأكثر شيوعا، خاصةً بين فئة الشباب. تقدم هذه البرامج منصة لِتكوين علاقات جديدة، ومشاركة اللحظات الحية، والتعبير عن الذات لكن، ما وراء الصورة الوردية لهذه البرامج، تكمن العديد من السلبيات التي قد تؤثر على الفرد والمجتمع ككل.


برامج التعارف والبث المباشر الوجه الخفي للواقع الافتراضي
برامج التعارف والبث المباشر الوجه الخفي للواقع الافتراضي



وتعتبر ايضا برامج وتطبيقات اللايف والشات والتعارف ناقوس خطر يدق أبواب بيوتنا، وتؤثر في بناتنا وشبابنا، وكلها تعمل باحترام وبطريقة احترافية من الخارج، ولكنها في الأساس إحدى بيوت الدعارة الإلكترونية.



🔴 المال مقابل الظهور

تبدأ القصة باستغلال البنات على السوشيال ميديا، ويفضل صغار السن ممن لا يعملن أو يدرسن ويحتجن إلى المال، أو حتى البالغين ممن يبحثون عن الثراء السريع بأقل جهود، إذ يقنعهن وكلاء هذه البرامج بأن العمل بسيط في الأول.


وهو شات كتابة أو فتح لايفات صوتية، مقابل مبلغ من الدولارات وليس الجنيه المصري أو الدينار أو الريال أو أي عملة من عملات الوطن العربي للإغراء أكثر.

ويبدأ الطريق بذلك، ويدفع الوكلاء للفتيات مقابل أن يضحكوا ويكلموا الشباب داخل هذا التطبيق الذي يشبه غرف النوم، وإذا أرادت الفتاة المال أكثر تقدم أكثر وتتعرى أكثر وأكثر.


وكل هذا مقابل الدولارات والمكسب السريع، ومن الممكن أن يكون بمعرفة الأهل، فكلما زادت الأموال زادت الدياثة أمام الشاشة، وهي في منزلها ولا تخرج من المنزل.


ومنها من غير علم الأهل، فبعض هذه التطبيقات تقول للبنت لا حاجة لإظهار وجهك، ومن الممكن أن ترتدي الماسك أو الكمامة أو تغطي وجهك ويكفي جسمك، فهل هذا يعقل؟


والأكثر من ذلك ما يحدث خلف الشاشة واللايفات من التعري والرقص والملابس الخفيفه وإظهار مفاتن الجسم، لمن يرمي عليها الهدايا ويدعمها بالدولارات أكثر وأكثر، وممكن أن تصل للقاءات المحرمة.

برامج التعارف والبث المباشر الوجه الخفي للواقع الافتراضي
ارباح الشات والايف في اسرع وقت 



🔴دور التربية

السؤال: أين رقابة الإنترنت والتطبيقات من هذا؟ كيف لا تمنع في مجتمعاتنا؟


نحن مسلمون ومسيحيون وعرب شرقيون ولا بد أن تكون لدينا تقاليد وعادات، فأين عقيدتنا وحياؤنا؟ 


لا بد أن نراقب فتياتنا وشبابنا، ونعلمهم ونربيهم ونعرفهم الصواب من الخطأ، حتى لا يقعوا فرائس لهؤلاء، ولا نقصد بالمراقبة بمنعهم من الإنترنت، ولكن بالتربية وغرس المبادئ والأخلاق فيهم، والمراقبة من بعيد دون تحكم شديد، فنعطي لهم مساحة للخصوصية، فخير الأمور الوسط.


يكفينا برنامج التيك توك وما نجد منه من لايفات وعري، فلا ينقصنا هذه البرامج التي تقول تخطَّ الحدود ولن يعرفك أحد.


وهنا قد ندخل في زنا المحارم، فمن الممكن أن يشاهدها ويفتن بها أخوها أو خالها أو أعمامها لو كانوا صغارًا في السن، فلا بد أن نفيق من غفلتنا، ونخرج ما هو دخيل علينا ويفسد بناتنا ومجتمعاتنا.


ناقوس خطر يدق أبواب بيوتنا وأهلنا ويتخطى الحدود والخطوط الحمراء، ويدمر مستقبل الأمهات والآباء القادمين، ويهددنا جميعًا في الدول العربية، فهي منتشرة في الوطن العربي كله.


بعض هذه التطبيقات هي:


(التيك توك- سوشيال- تيمو- تانجو- شاميت- بيجو لايف- تندر- يار- سالس- هيا) 


لا بد أن نعلم أن كل شيء دخيل علينا بسبب الإنترنت الذي دخل في حياتنا زيادة على اللزوم، فالشيء الذي يزيد على حده ينقلب ضده.



🔴 السلبيات على الفرد 

1- الإدمان: قد تسبب هذه البرامج الإدمان، مما يؤدي إلى إهمال الفرد لواجباته ومسؤولياته، وإضاعة وقته الثمين في تصفح المحتوى دون فائدة حقيقية.

2- الشعور بالوحدة: على الرغم من كونها أدوات للتواصل، قد تؤدي هذه البرامج إلى الشعور بالوحدة والعزلة، خاصةً عند مقارنة حياة الفرد بحياة الآخرين على المنصات.

3- التعرض للمحتوى السلبي: قد يتعرض الفرد لمحتوى سلبي مثل التنمر واللغة المسيئة، مما قد يؤثر على صحته النفسية ويُقلل من ثقته بنفسه.

4- المخاطر الأمنية: قد تعرض هذه البرامج معلومات المستخدم الشخصية للخطر، خاصةً في حال عدم اتخاذ إجراءات الأمان اللازمة.

5- المشكلات العاطفية: قد تسبب هذه البرامج مشاعر الغيرة والحسد، خاصةً عند رؤية علاقات الآخرين الناجحة.


🔴السلبيات على المجتمع


◼️ انهيار القيم: قد تساهم هذه البرامج في انهيار القيم الاجتماعية والأخلاقية، خاصةً عند الترويج للسلوكيات غير الأخلاقية والممارسات السلبية.

◼️ انتشار السلوكيات السلبية: قد تشجع هذه البرامج على انتشار السلوكيات السلبية مثل التنمر واللغة المسيئة، خاصةً بين فئة الشباب.

◼️ تراجع التواصل الحقيقي: قد تؤدي هذه البرامج إلى تراجع التواصل الحقيقي بين أفراد المجتمع، مما يُضعف العلاقات الاجتماعية ويقلل من الشعور بالانتماء.

◼️ المخاطر على الأطفال: قد تعرض هذه البرامج الأطفال لمخاطر جمة مثل التحرش الإلكتروني والمحتوى غير المناسب.


🔴 التأثير على الصحة النفسية

✅تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط لبرامج التعارف والبث المباشر قد يُؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية، مثل:


🔶 القلق والاكتئاب: قد يسبب الشعور بالوحدة والضغط الاجتماعي الذي تُولده هذه البرامج القلق والاكتئاب.

🔶 اضطرابات النوم: قد تؤدي طبيعة هذه البرامج المثيرة الجاذبة إلى اضطرابات النوم وصعوبة النوم.

🔶 اضطرابات الأكل: قد تسبب المقارنة الدائمة مع الآخرين على هذه المنصات اضطرابات الأكل وفقدان الثقة بالنفس.

🔶 انخفاض احترام الذات: قد تُؤدي المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد إلى انخفاض احترام الذات والشعور بالدونية.

برامج التعارف والبث المباشر الوجه الخفي للواقع الافتراضي
تارجيت اقل برنامج لايفات "البث المباشر"



🔵 نصائح للاستخدام الآمن

• استخدم هذه البرامج باعتدال: حدد وقتا محددا لاستخدام هذه البرامج، ولا تدعها تسيطر على حياتك.

• كن حذرا من المعلومات التي تشاركها: لا تشارك معلوماتك الشخصية مع أي شخص لا تعرفه.

• كن إيجابيا: ركز على المحتوى الإيجابي وتجنب المحتوى السلبي.

تواصل مع العائلة والأصدقاء: لا تهمل التواصل الحقيقي مع العائلة والأصدقاء.

◼️ ابحث عن المساعدة: إذا واجهت أي مشاكل نفسية، ابحث عن المساعدة من مختص.


الخاتمه //

 تقدم برامج التعارف والبث المباشر العديد من الفوائد، ولكن يلبياتها اكثر من ايجابياتها ولذلك  يجب استخدامها بحذر ووعي لتجنب سلبياتها. تذكر أن الحياة الحقيقية تُقدم تجارب أكثر قيمة وفائدة من العالم الافتراضي.

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !