تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء. معاناة مستمرة وآثار كارثية
تعاني مصر منذ فترة طويلة من أزمة كهرباء خانقة، تجسدت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، كان لها أثر سلبي على مختلف جوانب الحياة. وللتعامل مع هذه الأزمة، لجأت الحكومة المصرية إلى تطبيق خطة "تخفيف الأحمال" والتي تقضي بقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق بشكل دوري.
تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء معاناة مستمرة وآثار كارثية |
◼️ كشف مصدر مسؤول بمركز التحكم القومي للكهرباء، صدور تعليمات جديدة لجميع شركات توزيع الكهرباء التسع على مستوى الجمهوريه.
1-تغيير العمل بخطة تخفيف الأحمال لتبدأ من 3 عصرًا وتنتهي 8 مساءً، بحيث يتم توزيع 4 فترات كل فترة 3 ساعات.
- وفي سياق متصل، أعلنت محافظة القليوبية، أنه سيتم زيادة وقت تخفيف الأحمال بالكهرباء اعتبارًا من اليوم الثلاثاء بمقدار 3 ساعات بالنسبة لمن يتم فصل الكهرباء عنهم لمدة ساعتين، أما من يتم فصل الكهرباء عنهم لمدة ساعة واحدة فستصبح ساعتين فقط.
- يأتي ذلك تاكيدا ، بأن مصدر مطلع بالشركة القابضة لكهرباء مصر، قال إن اليومين الماضيين شهدوا ارتفاعًا كبيرًا في استهلاك كميات المازوت الموردة من البترول لشركات الإنتاج حيث سجل معدل الاستهلاك اليومي 30 ألف طن مازوت يوميًا و25 مليون متر مكعب غاز يوميًا.
- كما تابع المصدر أنه مع تزايد درجات الحرارة والاحتياجات والاستهلاكات الكهربية بلغ أقصى حمل كهربى خلال ساعة الذروة الى 34650 ميجاوات ، فيما بلغت القدرات الكهربائية المتاحة 44900 ميجاوات ، وبلغ احتياطي القدرات الكهربائية 9800 ميجاوات.
-وأضاف المصدر، أن ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء من الوقود والغاز ربما يضع وزارة البترول، في ورطة بسبب زيادة أسعار المازوت عالميًا وعدم وجود إنتاج كافي من الغاز الطبيعي، منوهًا بأنه ربما تلجأ الكهرباء لزيادة مدة تخفيف الأحمال لثلاث ساعات باستثناء المدارس والجامعات للامتحانات الدراسية والأنشطة الصناعية.
- كما سبق أن أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تدعم الطاقة في مصر فمتوسط سعر البترول كان ٥٤ دولارا قبل الحرب الروسية الاوكرانية ووصل الآن الى ٨٥ دولارا . وأشار الى ان الدولة كانت مقررة ان تصل خلال ٥ سنوات الى رفع الدعم عن لطاقة في ٢٠٢٣ لكن بسبب الازمات ظلت الدولة خلال عام ونصف مثبتة الاسعار حتي لا يتحمل المواطن الكثير.
خطه تخفيف الاحمال ستنتهي اخر العام الجاري |
🔴مصدر بالبترول: تخفيف الأحمال 3 ساعات يوميا يوفر 900 مليون دولار شهريا
- كشف مصدر مسئول بوزارة البترول إن قرار تخفيف الأحمال لمدة 3 ساعات مرة واحدة يوميا على المشترك يساهم في توفير ما يزيد على 900 مليون دولار خلال شهر، وذلك قيمة الوقود الذي يتم توفيره لمحطات الكهرباء.
- كما كشف المصدر أن هناك العديد من الدول على مستوى العالم لجأت لتخفيف الأحمال على الشبكة الكهربائية بسبب أزمة الطاقة منذ العام الماضى، وبسبب أحداث البحر الأحمر وتأثر السفن التي تجلب المواد البترولية لهجمات الحوثي التي أثرت على حركة الملاحة دوليا.
- كما أوضح المصدر في تصريحات صحفية أن تخفيف الأحمال خلال الأشهر القليلة الماضية لمدة ساعة واحدة ساهم في توفير 300 مليون دولار قيمة الوفر في الوقود، موضحًا أن اللجوء لفصل التيار لمدة ثلاث ساعات لن يستمر طويلا.
ماهي الأسباب التي ادت لهذه الأزمة:
تعود أزمة انقطاع الكهرباء في مصر إلى عدة عوامل، أهمها:
1- زيادة الطلب على الطاقة: شهدت مصر خلال السنوات الماضية نموًا سكانيًا سريعًا، مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية.
2- نقص الاستثمارات في قطاع الكهرباء: لم تواكب الاستثمارات في قطاع الكهرباء النمو في الطلب، مما أدى إلى عجز في قدرة الإنتاج.
3- الاعتماد على الوقود الأحفوري: تعتمد مصر بشكل كبير على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، مثل الغاز الطبيعي والبترول، مما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار الطاقة العالمية.
4- ارتفاع تكاليف صيانة محطات توليد الكهرباء: تعاني محطات توليد الكهرباء في مصر من قدمها، مما يرفع من تكاليف صيانتها.
ماهي خطة تخفيف الأحمال:
• في محاولة للتغلب على أزمة نقص الكهرباء، أعلنت الحكومة المصرية عن تطبيق خطة "تخفيف الأحمال" في يوليو 2023. وتقضي هذه الخطة بقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق بشكل دوري لمدة ساعة إلى ساعتين يوميًا.
• كما انه صرح المستشار/ سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن زيادة فترة انقطاع الكهرباء ، جاءت نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة ( الرياح – الشمسية – المائية) فى نفس الفترة عن العام السابق، وهو الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق.
• وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث الرسمي أن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر.
• وقال المتحدث الرسمي: حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت.
* وأشار المصدر إلى عدم تحديد موعد محدد للانتهاء من الانقطاعات، موكدا أن الوزارة تمتلك المحطات اللازمة التي تكفي جميع الاحتياجات في حالة توفير الغاز الكافي كوقود للمحطات المولد.
🔵بعض ما جاء من كلمات الرئيس السيسي حول انقطاع الكهرباء
الرئيس عبدالفتاح السيسي إن آبار البترول والغاز يجب أن نتعامل معها على أنها إنتاج ناضب، ويجب أن تستمر الاستكشافات، لأنها لو توقفت سيتراجع الإنتاج بشكل كبير، وهذا الأمر في كل الدول وليس في مصر فقط، متابعا: «من بين 100 استكشاف لآبار جديدة ينجح من 20 لـ30% منها فقط».
•كما اوضح الرئيس السيسي وقال :«شوية الكهربا اللي بيتقطعوا بيوفروا ٣٠٠ مليون دولار، طب مش عاوزين الكهربا تقطع مين يدفع الـ ٣٠٠ مليون دولار نجيبهم منين؟!».
•واوضح ايضا وقال "الشركات تعمل في أي بلد مستقر وآمن، ولو حدث غير ذلك، على ما تستعيد الثقة تاني، وتطمئن الشركات ترجع تشتغل تاني الدنيا هيحصل مشكلة، لأن الناس عاوزه بترول وغاز وكهرباء».
•كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «مش هيعرفوا نتيجة الاستقرار وأهميته إلا لو توقف إنتاج الغاز وتراجع واضطرينا نشتري
🔴 آثار خطة تخفيف الأحمال:
على الرغم من أن خطة تخفيف الأحمال تهدف إلى تقليل الضغط على شبكة الكهرباء، إلا أنها لها العديد من الآثار السلبية، تشمل:
1- تعطيل الأنشطة الاقتصادية: تُلحق انقطاعات التيار الكهرباء ضرراً بالغًا بالأعمال التجارية والصناعية، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
2- إعاقة الحياة اليومية: تُسبب انقطاعات التيار الكهرباء صعوبات كبيرة في الحياة اليومية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
3- تفاقم مشاعر الغضب والاستياء: تُثير انقطاعات التيار الكهرباء مشاعر الغضب والاستياء بين المواطنين، خاصة وأنها تتزامن مع أزمات اقتصادية أخرى.
🔵 بدائل لخطة تخفيف الأحمال:
يُطالب العديد من الخبراء والاقتصاديين بضرورة البحث عن بدائل لخطة تخفيف الأحمال،
وتشمل بعض هذه البدائل:
1- زيادة الاستثمارات في قطاع الكهرباء: من خلال بناء محطات توليد جديدة وتحديث محطات قديمة.
2- تنويع مصادر الطاقة: الاعتماد على مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
3- ترشيد استهلاك الطاقة: من خلال تشجيع المواطنين على استخدام أجهزة موفرة للطاقة.
4- محاربة الفساد في قطاع الكهرباء: معالجة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وتحسين كفاءة الإنفاق.
الخاتمة:
إن أزمة انقطاع الكهرباء في مصر تُشكل تحديًا كبيرًا يهدد مختلف جوانب الحياة.
ولكن من خلال العمل الجاد والتخطيط السليم، يمكن للحكومة المصرية التغلب على هذه الأزمة
وتوفير مصدر طاقة موثوق وآمن لجميع المواطنين.