تحرير سيناء ملحمة تاريخية ونصر عظيم

يحتفل الشعب المصري باعظم انتصارات الجيش المصري وهو هزيمه الدوله التي كانت تقول علي نفسها انها لا تقهر( اسرائيل) وان لديها خط بارليف واذا فكر المصريين عبوره سيكون مقبره للجنود المصريين ولاكن ما حدث كان العكس وجعلناها مقبره لهم واستعدنا سيناء الحبيبه ومعها كرامتنا وعزتنا .

تحرير سيناء ملحمة تاريخية ونصر عظيم

سنروي قصه شعب عاني من الاستعمار الذي دام اكثر من 15عام حتي جائت اللحظه الحاسمه فقام الجندي المصري بحمل اسلحته وامتعته والتي تزن حوالي 50كيلو ولا يشعر بها وايضا صائم ولا يشعر بجوع او عطش فكانت كلمه "الله اكبر " مفتاح لتفجير قنبله من الشجاعه والتضحيه كانت "الله اكبر " تعطي الامل والعزيمه للمواصله وخروج وحش كاسر مستعد ان ينقض علي فريسته ..

بدات الحرب في يوم السادس من اكتوبر 1973يوم العزه والكرامه يوم الملحمه التاريخيه في الساعه الثانيه عشر ،وكان 10من رمضان وكان الجنود المصريين صائمين و اقسموا  ان يأتوا اما بالنصر او الشهاده وكان هذا يوم حافل وتاربخي في حياه كل مصري وغير نظره العالم الي مصر وعرفوا انهم خير اجناد الارض كما ذكر في القرأن فحاربوا ببساله وشجاعه، وكما روي وظهر في فيديوهات واللقطات التي اخذت من الاقمار الصناعيه التي خلدت اعظم لحظه في تاريخ العرب وهي عبور قناه السويس وعبور خط بارليف المنيع والتي كانت تقول عليه اسرائيل انه الخط المنيع الذي لايقهر .

وعبور القناه من خلال الجسر المائي الذي تم تشيده من قبل المهندس اللواء احمد حمدي لعبور الدبابات وعربات الاسلحه والذخيره . 

ويتكون خط بارليف المنيع من ثلاثه خطوط وهي :

1-الاول عباره عن ساتر ترابي ارتفاعه 20متر وعمقه 12متر.

2- الثاني عباره عن مجموعه من النقاط الحصينه المسلحه بالمدفعيه والدبابات.

3-الثالث عباره عن مجموعه من الملاجئ الجويه والتحصينات الاخري.

*وكان الفضل في عبور خط بارليف المنيع للواء /باقي زكي يوسف صاحب فكره خراطيم المياه لفتح الساتر الترابي تمهيدا لعبور القوات المسلحه الي سيناء.

عبور خط بارليف المنيع 

هذا اليوم الذي خلد في ذاكره كل مصري وعربي وعرف اسرائيل حجمها الحقيقي وقهر وكسر غرورها بكبريائها، وانها لا تقهر فشعرت بالخوف الحقيقي والرعب من اسود المصريين عندما رأت جنودها في الارض وايديهم خلف ظهورهم ،والجنود  المصريين البواسل يقفون فوقهم بالاسلحه وخسرت اسرائيل العديد والعديد من جنودها واسلحتها ودباباتها وعرفت من هم المصريون الذين لا يتركون حقهم ابدا من الممكن ان يصبروا عليه ولاكن الارض عنده كالشرف فلابد ان ترجع الي ايدي ابنائها .

🔴 وكان لكل مواطن دور في هذه الحرب حتي مدن الصعيد ومطاريد الجبل فقد سلموا اسلحتهم الحديثه للحكومه لتقوم بالحرب بها وعدم قيام اي عمليه قتل خلال الحرب وكانوا المطاريد يقوموا بتعليم السباب كيفيه استخدام السلاح في الحرب .

🔴 كما تم جمع اكثر من 17شيخ من مشايخ كبار القبائل بالصعيد مما بينهم الثأر وقاموا بتقديم اكفان للحد من الثأر وقالوا كفايه ان ابناؤنا والاباؤ يدفعون دمهم في الحرب وتعهدوا بعدم اهذ الثأر وان من سيفكر في اي عائله باراقه الدماء سيواجههم .

 هذا هو الشعب المصري يظهر قي اوقات ابشده بجانب وطنه ويدافع عن ارضه بكل ما ياتي من قوه وبكل ما يستطيع ..

*وكان عنصر المفاجأه احد اساسيات نجاح الحرب فكان العدو يقول ان مصر لن تقدر علي مواجهته انها لن تحارب ولو بعد مائه سنه فقامت مصر بمفاجئتها والهجوم عليها وعبور خط بارليف المنيع  الذي تتباهي به امام الدول . 

 🔴 وايضا استخدام شفره غريبه لم يفهمها الاسرائليون ولا حتي الجواسيس المصريين عديموا الشرف الذين باعوا بلدهم مقابل المال ولاكن خسروا في الاخر وكانت شفره النوبه الغاليه فلم يستطيع احد فهمها غير من يعرفها وكان بالتنسيق مع الجنود البواسل من النوبه وقاده الحرب يتنقلون المعلومات والتعليمات بلغه النوبه العريقه فاذا استمع لها اسرائيلي لا يعرف مايقال وهي معلومات في اشد الخطوره ولاكن لا يفهموها فقد قام الصول احمد محمد ادريس العسكري بالجيش صاحب فكره شفره النوبه في حرب اكتوبر 1973 فقام بعرض الفكره علي قادته فعرضوها علي الرئيس انور السادات فوافق عليها لان يعلم جيدا اللغه النوبيه ويفهمها وكان يراي المعتقلين السياسين وهم ينقلوا المعلومات بدون ما يعلم احد وتم تدريب مايقرب من 350عسكري نوبي كانوا متواجدين في الجيش المصري علي نقل التعليمات والمعلومات بين القاده باللغه النوبيه وكانت هي كلمه السر وقد كان .

* اسعد لحظه في حياه الشعب المصري عندما انطلق البيان الرسمي للقوات المسلحه بعبور القناه وكان كلماته كالتالي :

"بسم الله الرحمن الرحيم .....

نجحت قواتنا المسلحه في عبور قناه السويس علي طول المواجهه وتم الاستيلاء علي منطقه الشاطئ الشرقي للقناه وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح "

وكان اول اعلان من الرئيس محمد انور السادات قال :

" في هذه اللحظه أعلن لشعبنا ولامتنا العربيه كلها أن قرون التخلف والهزيمه قد انتهت بعد أن حققت القوات المسلحه في مصر وسوريا ببتأييد من الشعوب العربيه أول نصرا حقيقيا للعرب منذ قرون "

*اهم وابرز قاده حرب اكتوبر هم :

= محمد أنور السادات الرئيس المصري والقائد الاعلي .

=أحمد أسماعيل علي القائد العام للقوات المسلحه ووزير الحربيه المصريه .

=سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحه 

=عبد الغني الجسمي رئيس هيئه العمليات.

=محمد حسني مبارك قائد القوي الجويه .

=محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي. 

= سوريا الرئيس حافظ الاسد .

جنودنا البواسل اسود العرب 

مسيرة النضال:

لم تكن رحلة تحرير سيناء قصيرة أو سهلة، بل كانت رحلة طويلة مليئة بالتحديات والتضحيات، بدأت منذ احتلال شبه الجزيرة في حرب 1967. فمنذ ذلك الحين، لم يهدأ الشعب المصري عن المقاومة بكل الوسائل، بدءًا من المقاومة الشعبية المسلحة، وصولًا إلى العمل الدبلوماسي والسياسي على الصعيد الدولي.

🔵 معاهدة كامب ديفيد خطوة نحو السلام

أثمرت انتصارات حرب أكتوبر 1973 عن توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978، والتي نصت على انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل. وتوجت هذه المراحل باستعادة كامل شبه الجزيرة في 25 أبريل 1982.

أهمية تحرير سيناء:

يُعد تحرير سيناء انتصارًا تاريخيًا للشعب المصري، له دلالات سياسية وعسكرية واقتصادية هائلة.

🔶سياسياً: أعاد تحرير سيناء مصر إلى مكانتها الدولية كقوة عربية إقليمية، وكسر حاجز الهزيمة النفسية التي فرضتها حرب 1967.

🔶 عسكرياً: عزز تحرير سيناء قدرات مصر الدفاعية، وأمن حدودها الشرقية، وجعلها قادرة على حماية سيادتها على أراضيها.

🔶 اقتصادياً: فتح تحرير سيناء الباب أمام العديد من الفرص الاقتصادية الجديدة، من خلال استثمارات ضخمة في مجالات السياحة والزراعة والصناعة.

الخاتمة//

يُمثل تحرير سيناء رمزًا للصمود والنضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال. ويبقى هذا اليوم خالداً في ذاكرة الشعب المصري، جيلًا بعد جيل، تذكيرًا بأهمية الوحدة الوطنية والعزيمة والإيمان بالإمكانيات، كركيزة أساسية لتحقيق النصر وتحقيق الأهداف الوطنية.

هذا نقطه من بحر انتصارات اكتوبر الملحمه العظيمه التي وحدت شعب وجيش وكان حلم كل مصري وهو العبور واسترداد ارضنا الغاليه سيناء بعزيمه واصرار من ابنائها وجعلت اسرائيل تركع لمصر وتعلن الانسحاب بعد استعمار دام 15عام .